1) كيف إلينا تنزلُ
من عرش أمجادِ السما
وشبهَ عبدٍ تأخذُ
جسماً يُعاني الألما
وكيف وسطَ مذودٍ
تُساكنُ البهائما
حُبّاً بنا يا عجبي
وأنتَ لستَ مُرغَماً
القرار
(لا ليس حبٌّ أعظمُ
من حبِّكَ يسوعْ)
2) كيف البرايا تسكنُ
معَ الوحوشِ في الفلا
في الحر في برد الخلا
لا مسندَ للرأسِ لا
مجَرَّباً وذائقاً
جميعَ أصنافِ البلا
مُبتذلاً منَ الملا
وحاملاً همَّ الملا
3) كيف الصليبَ تحملُ
وأنتَ ديّانُ الورى
ثمَّ الخطاةَ تقبلُ
وأنت قدوسُ الذُّرى
فأيُّ حبٍّ دافقٍ
معَ الدمِ الغالي جرى
مُطَهّراً ورافعاً
مَن كان مثلي مُزدرى